الربيع الغافي

تململ الصبح منزعجا
من ضجيج وهتاف
النجوم مازالت بارزة
والقمربلهفات
لأحضان وابتسامات
الربيع الغافي
على كتف الوادي
استغرب الصبح الامر
وراح يبحث عن حلّ
أو يكتشف السّبيل
ليعرف ما السّبب
ليرى الدّليل
خاطب الشمس الغافية
في وضح النهار باكية
قالت: من سرق
أحلامي الورديّة؟
وقضّ أيّامي الهنيّة؟
من سرق أشعتي
الصّفراء
الّتي تتغزّل بالفضاء؟
لقد احتلّت أركان اللّيل
الوصال
وأصبح الأمر
في انشغال بال
احتلّ العذاب السّكون
وراج يسعى كالمجنون
اغتصب المجون
الأرض الحنون
قضّ المضاجع بسكّين
راح يقتل الحنين
وتفقد الأجساد الأرواح
ويصبح كلّ محرّم مباح
قتل، دمار، تمنّي
واستباحة أعراض النّساء
الأمهات ثكلى وئيدة
البنات هاربات من خيّال
استباح المحال
اغتصب الفكر
اغتصب الأرض
اغتصب الأمّ ليرضي
رجل الحكم
قتل أخاه ابن أمّه وأبيه
لا إرضاء للحال
بل لدعم الجبال
فهل الفكر عندهم
أصبح محالا؟
أم أنّهم يظهرون أرانب
بملابس رئبال؟
أم أنّهم نسوا
أنّهم بالأصل أبناء الرجال؟
ومازالت الشّمس تبحث
عن طريق للعودة بلا سؤال.
@ جمانة عيتاني @* شاعرةالكلمة لؤلؤة الجمان *